قصة سرقة دامت أحد عشر سنة :

لم تكن سرقة الأنعام فى مقاطعة تگنت وكرمسين وواد الناقة طارئة فهي عصابات تمرنت على السرقة بشتى الوسائل من أجل توفير أموال طائلة من تلك السرقات المتخصص أهلها…
دأبت تلك العصابة وضبطت أكثر من مرة إلا أن قوة فاعلية القبلية تكون سدا منيعا من سجنها وتطبيق القانون عليها، فالمجتمع يحمي كل متطرف منه ويسد أبواب الاتهام تجاهه وهذا ماعسر تفكيك تلك العصابة وجعلها تقوى وتتمنع وتبيض وتفرخ…
سارقوا الإبل فى تگنت ليسوا جددا وحسب الساكنة كانوا معروفين ومدت إليهم أصابع الاتهام مرات عديدة إلا أن قوة معصم قبائلهم منعت من سجنهم نظرا لتجنب إثارة الحساسيات واللعب بالقضايا المجتمعية على وتيرة أخرى غير المقصودة…

(ظهر اليوم الخميس الموافق 09 مايو 2024 على عصابة تمتهن سرقة الإبل وبيعها للجزارين منذ أحد عشر عاما )…
(أفراد العصابة يخضعون للتحقيق الٱن فى مفوضية الشرطة بتگنت)

هذا الخبر مفرح للساكنة طبعا ويوحي بالدور الفعال الذى تقوم به السلطات الأمنية إلا أن الساكنة نفسها ليسوا مطمئين لحجة أن اللصوص لن يطول مكوثهم فى السجن نظرا لضغط قبائلهم….

#مقال للكاتب أستعين بالله ولد موريتاني .

#منصة كرمسين ميديا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *