الى أهالي مقاطعتنا الحبيبة كرمسين…

 

الى أهالي مقاطعتنا الحبيبة كرمسين… لاتوجد أي مقاطعة في أرض الوطن، تملك من الخصائص والمقومات الجغرافية والطبيعية، والاقتصادية والتنموية والاستراتيجية، ماتملكه مقاطعة كرمسين…هذه المقاطعة، يمكن أن تُكوّن لوحدها قطبا اقتصاديا تنمويا، لو كانت هناك إرادات جادة، وعقول تنتج الافكار، وخيالات غير ميتة.. تُطل كرمسين على شاطئ محيط عظيم، ونهر كبير، في نفس الوقت، حيث يلتقي فيها البرزخ الفاصل بين الملوحة و العذوبة..تُطلّ كرمسين على محيط مكتظ بالثروة السمكية، على بعد 200 ميل عرضا، وبالتالي فهي مقاطعة صيد، ومقاطعة صالحة للموانئ البحرية..وتطل على نهر عذب، فهي مورد مائي عذب هام، في عصر صار فيه الماء ثروة حقيقية، ومن الممكن ان تحدث نزاعات مائية عالمية في القريب العاجل..وطبعا هذا النهر تشرب منه العاصمة نواكشوط… تُطل كرمسين على نهر ضفته خصبة، وبالتالي فهي منطقة زراعية.. ولديها معدلات لابأس به من الامطار السنوية، فهي بالتالي منطقة حيوانية رعوية، ولما كانت الاقرب الى العاصمة،كانت تغذي سكان غالبية انواكشوط والداخل بالالبان ومنتجاتها بشكل كبير .. توجد في كرمسين مناطق جميلة، تحتضن التقاء النهر والمحيط والخضرة، مثل قرية امبيوه، ومناطق في انجاگو، وفيها الحظيرة الوطنية بجاولينغ، وبالتالي فهي مستعدة ومهيأة وقابلة لان تكون كنزا سياحيا ينافس الجارة السنغال، ويستقطب من الدول المجاورة.. يوجد في مياه كرمسين النصيب الاكبر -ان لم يكن الكامل- من حصة البلد من الغاز ،..هذه الثروة التي من المنتظر ان تغير وجه الوطن بأكمله، وليس مقاطعة كرمسين فقط..لو وجدت حكامة رشيدة ونخب منتجة… توجد كرمسين في منطقة استراتيجية، فهي على حدود السنغال، وتبعد مئات الكلمترات عن ميناء الصيد في نواذيبو، وبالتالي فهي قابلة لان تكون منطقة صيد واقتصاد ومحطة سكة حديدية، ومنطقة امنية عسكرية استراتيجة، تُكون منطقة ردع ضد اطماع الجيران وتشرف على تأمين حصصنا من الثروات البحرية من سمك وغاز ، وحتى لو فكرت القوى الاستعمارية في ابتزاز بلدنا، فيمكن التلويح بمنح قاعدة في مينائها العسكري، لروسيا او الصين، تكون مطلة على المحيط الاطلسي، ومايعنيه ذلك من رعب للغرب الاستعماري.. ومع كللللللللللل هذا..فإن وضعية كرمسين اليوم، لاتسر صديقا ولاتغيظ عدوا، فهي ان لم تكن أكثر مقاطعات الوطن بؤسا وتخلفا، فهي لاتختلف عنهم…يكفيكم ان تعلموا ان قراها لاتوجد فيه أي شبكة كهرباء وان قراها عطشانة، رغم انها تسقي عاصمة البلاد وأكبر مدنها..فمن الذي اوصلها الى هذا الوضع؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هم ساستها المشغولون عن الاستثمار فيها وتشغيل شبابها الذين أصبحوا مهجرين إلى دول غربية من أجل الحصول على عيش رغيد… أما الشعب الكرمسيني الخانع والمستكين لنفس الممارسات التي جربها منذ انطلاق المسلسل الديمقراطي هو نفسه أيضا شارك فى تهميش نفسه بنفسه ….أما شباب القبائل فأولئك أعمتهم المطامع والتبعية حتى نسوا ما ذكروا به ولم يعودوا يروا ابعد من أنوفهم، ولا حتى يعرفون كيف يعيش الناس اليوم في ظل عالم مفتوح ويضج بالمعلومات.. فمتى يقذف اليم الكرمسيني، تابوت هذا الضياع …؟؟؟.. # منصة وموقع كرمسين ميديا بتصرف كبير….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *