حتى قبل ان نجيب على السؤال؟؟ لماذا ندعم لبروفسير

 

الخمسة التي قُتلت .. كيف بعثها من فعل الواقعية ؟

قبل بحثنا عن دعم فُلان النخب أول علاَّن السُّـــوقة !

أريدَ لنا عبر الخمسة عشر سنة الأخيرة كأجيال حالمة بموريتانيا، المنطقية أو المتطابقة و مقومات وجودها، أريد لنا أن نحتقر كل رؤية للواقع من زاوية مختلفة و مخالفة ، أريد لنا بإتقان فوقي مُفسد و سذاجة سُفلية عامة أن لا نثق في أي موريتاني يزعم امتلاك أي أداة للتغيير أو القدرة على تدبير أي فعل أو خلق أي موقف حيال واقع الجمهورية

لقد أريدَ لنا أن نعي و نفهم – ” شفقةً بنا ” – أن كل فكرة صادقة اليوم ستُباع غدا في سوق المواقف و البيانات … أريدَ لنا بصغة ممنهجة أن لا نثق أبدا في من يقول أن البؤس ليس قدرا و لا حالة طبيعية ، أريد لكل إنسان موريتاني أن يعيش الخلط العظيم بين الدولة ككيان أبدي هو نحن، و ” بداهة ” استمرار الأنظمة الفاسدة و المُفسدة

أريد لنا أن نفترش الإحباط ونعيشه سلوكا طبيعيا و أن نثق أن لاشيئ سيتغير يوما و أن كل هذه الحِراكات لا تزيد في أكبر تقدير لها إن وُصفت : على حماس شبابي طائش أو تربص المنسِيين أولي النهى من الباحثين عن [كرعتهم] على ظهور الشباب
و أن العُمق صلب راكد مُطمئن!
فيه يستقرُّ الوجهاء و العلماء و التجار
– بالمعاني كلها – و الأطر و أهل ” الدولة ” السابقون السابقون و أن الإنسجام مع هذه الحالة هو التسيُّس الكيِّس !

أريد لنا كشباب أن نُمرِّض عجزنا دائما و أن نعلم جيدا أننا لن نحب موريتانيا أكثر من حب أحمد ول داداه لها و لن نتجرع في حُبها مرارة أكثر من ولد مولود و لا من مسعود و لن نكون أقْوُم قيلا و لا أهدى سبيلا من جميل منصور و جَمعه الرزين !
عسانا نُدركُ أن سوابق النضال الجبارة كلها، وُلدت فقط لتموت و ها قد دعست عليها الحاجة و المسألة و أن هذه هي موريتانيا …

موريتانيا الطبيعية المتصالحة عُرفا على هذا..
و المنسجمة معه رسميا فوق الحِبال و تحت ظلها و خلف معاصم الرجال!!!

و هكذا اغتيلت الثقة في أبناء هذا الوطن و هكذا فيهم اغتيل الأمل !!

وعلى غرار الثقة و الأمل شُوِّهت معاني و قيم [ العمل ] فشمخت العمولة و توغَّل أهلها تحكُّما في حبر القرار و ختمه، فضاع العيش الكريم و ذاب معنى العدل و تدنت الأخلاق إلى صِفرية اللاشعور

و هكذا أخواتي إخوتي في الحلم الوطني، اغتيلت في ضمائرنا، الخمسُ المنجيات لكل الأمم

الثقة
الأمل
العمل
العدل
الأخلاق

لم يعد تشخيص هذا يحتاج تحليل مراقب! و لا ترقيم معارض فالناس، هنا تعيش.. و هنا تُعاني و هنا تموت!

غير أننا اليوم تجاوزنا التشخيص إلى صلب ما يناساب هذا الحال

لقد بذلنا جهودا مُنهكة و استهلكنا وقتا نعتبره ثمينا لجمع أطياف المعارضة خلف مرشح مُوَّحد لتمثيل قواعدها الشعبية الحقيقية و قد ظل أملنا هذا حيا قائما خلف كواليس التنسيق حتى رأيناه لا يستجيب كأنْ قد صعدت آخر أنفاسه، أنفاس يحسبها النظام القائم صَعدت زُلفى لعيونه!
و لا نرى في الأمر – على علاته- إلا تعدُّد خير، يحمل التغيير إن شاء الله
ثم لعله الأنموذج المتعدد في شراكاته مع كل فعل وطني الأنموذج الذي يُحيي الثقة و الأمل اللذينِ يراد لهما سجن كل ما تقدَّم، في نفوس كل الموريتانيين !

قدمنا من صَـوْبِ ما نعتقد، إبنا بارا لوطنه و كفاءة عاملة قلَّ لها نظير في فهم المشكِل الوطني القديم و عقلا وطنيا مُتَّزنا، حاسما، يعي تماما مسألة تخلف الجمهورية و يحمل و جوديا قضية النهوض بها و يقتني لصناعة ذلك، أدوات نوعية واقعية .

إن رؤية البروفسور / سوماري في الإصلاح تعتمد على الإنسان الموريتاني كأداة واقعية لا كغاية سامية فحسب، و الإصلاح الجذري في نظره لا يحتمل مسايرة الترقيع أو “إصلاح التقليم ” إذ لا خِيار للفروع – و إن مالت – و الجذور جاثمة على حالها!
و ها قد حان وقت اقتلاع الجذور..أقصد قلعها للأبد!

أيها الموريتانيون الشباب أيها الأحرار المغبونون تحت سمائكم من الحوضين إلى تيرس .. من رطوبة النهر إلى حُرقة انبيكَه:
إننا ببساطة واضحة أكثر عددا ممن تجاوزت أعمارهم سنَّ الستين!
و دعاية الإنتهازيين في الهجير أن التغيير غير وارد و لا ممكن احتقار لهمَمِنا و تطبيع مع ديمومة هذا البؤس الذي أرادوه بداهة جارية بين الناس، معوِّلين على حاجتنا لمقومات العيش الكريم،
ذاك الذي سُلب كحق طبيعي، و أضحى ( تعهُدا ) ذات كذبة فارطة!
إننا نعيش اليوم حالة بدائية مُزرية، لا لشيئ ملموس اقترفناه سوى أننا رضينا بالهوان و الدونية و المسايرة الإجتماعية الضيقة في تقرير مصير شعب طيب يستحق كل خير ..و أي سوءَة أعظم من تلك ؟؟!

أيها الموريتانيون الشباب المستقبل لنا و للأجيال القادمة

فنحن و هذا الحق المسلوب أكثرية!!

ندعم البروفسور اليوم لأن الثقة و الأمل و العمل و العدل و الأخــــــلاق، قِيَّم حقيقية لا يمكنُ أن تعيش على هيئة شِعار .

#موريتان_ليهي_تصلح
Med Chekh Baba Ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *