تبديل مستعمر بآخر.. خطورة للوراء
يبدو ان بعض بلدان المنطقة ماضي في تبديل مستعمر بآخر كما يحدث مع بعض بلدان المنطقة الإفريقية
و قد لاحظنا ذلك بعد قرار بوركينافاسو بإدخال اللغة الروسية للقطاع التعليمي في البلد و هذا ما يعتبر تبديل لغة بلد مستعمر و هو فرنسا الذي لغته لاشك انها إرث استعماري ، بلغة روسيا و هنا كان على المسؤولين الجدد في البلد الغرب إفريقي اعطاء اهتمام اللهجات المحلية او اللغة العربية التي تعتبر أم اللغات و لاعلاقة لها بأي مستعمر
من الواضح ان السياسة الجديدة لبعض بلدان المنطقة غريبة و صبيانية و هو تبديل مستعمر سابق بمستعمر جديد و هو ما يعتبر جاهزية من هذه الدول للإستعمار، فبلد ان ترفع الحكومات كل إرث للإستعمار و توجه توجهها للإستمثار و النمو الإقتصادي مع بناء شراكة مبنية على الإحترام و ليس أعطيني أنفذ لك ، توجهت للأسف لفتح الباب أمام الأطماع بالمنطقة
لم توفق بوركينافاسو و مالي و النيجر بعد في إيجاد حل فهي تفتح الباب امام روسيا و قواتها و لغتها للإستعمار بطريقتها الخاصة و كان عليها ان تغلق الباب امام جميع المستعمرات و المخططات
ليست وحدها فما قام به النظام العسكري في مالي اتجاه الجزائر القوة الإقتصادية الضاربة من تجاوز على جزائرين على حدودها و مع موريتانيا التي تعتبر مفتاح التنمية لمالي و موانئها هي مداخيل و معابر مالي رغم انها رفضت الخضوع لعقوبات الإيكواس و فرض عقوبات على مالي ، جعل من النظام العسكري في مالي محل عدم ثقة في المنطقة
أعتقد ان ماتعيشه منطقة الساحل اليوم من هشاشة و ضعف للمنظومة الأمنية و تشتت تمثل في تشتيت تجمع دول الخمس في الساحل بعد ملايين الدولار التي جمعتها و عديد الإتفاقيات التي ابرمتها و عشرات الدورات التي نظمتها و عديد التهاني التي تلقتها كانت وراءه الإنقلابين في هذه الدول و يجب من يتحملوا مسؤولية ماباتت تشهده بلدانهم من تراجع في مستوى الإستقرار و النمو
ان منطقة الساحل اذا ما استثنينا منها موريتانيا و السنغال و ساحل العاج حيث تشهد هذه الدول استقرار أمني و تحسن على مستوى النمو و تطور في المؤسسات الدستورية، لتعيش واحدة من أسوء فتراتها على الإطلاق و تهديدات تحعل من قادمتها مطالبين بالنظر في قراراتهم و الشعوب الخروج و عدم السكوت لأنهم المتضرر الأول
مقال للكاتب الموريتاني الشيخ سيد المختار لأفريكا الآن و صفحة ( السنغال نيوز ).