شهدت الزيارة التي قام بها رئيس حزب “الإنصاف” الحاكم سيدي أحمد ولد محمد، لمدينة روصو من أجل التحضير للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، الكثير من مظاهر التوتر والانتقاد.
وبدأت المرحلة الأولى في ملعب الكلم7 حين قام رئيس الحزب سيدي أحمد ولد محمد، بزيارة لمركز إيواء المتضررين من فيضانات النهر، حيث برز أحد الأشخاص منتقدا بشدة أطر روصو.
وكان المعني يحمل “مكبر صوت” حاول من خلاله إيصال رسالة ضد المنتخبين والأطر، وصلت حد اتهامهم بالهروب من المدينة في الأوقات العصيبة، وعودتهم مع الزيارات الرسمية.
وتواصل “الصراخ الحاد” طيلة محطات هذا النشاط، وأدى إلى ارتباك واضح للجهات المنظمة له، وحاول عدد من المسؤولين التصدي لهذا السلوك، معتبرين أنه مشين وغير مقبول، وقال عمدة اركيز ومستشار الوزير الأول مخاطبا المعني “مشكلتكم أنتم أهل روصو أن بعضكم دائما ينتقد البعض الآخر”، وحاول في مرات عديدة وضع حد لهذا “الصراخ”، لكن المعني أصر على مواصلة الانتقاد، ومحاولة إيصال “رسائل مشفرة”، حيث يتهم بعض المتابعين، ساسة في روصو بتأليبه عليهم.
وبعد الكثير من “الصراخ” و”الشد والجذب”، أرسل رئيس الحزب رسالة عبر عضو مكتبه التنفيذي أم الخير بنت المصطفى، مفادها أنه “سمع الرسالة، ويطلب منه السكوت”.
انتقادات العمدة..
وفي مقر رابطة عمد اترارزة قال سيدي أحمد ولد محمد، إن العمد ينبغي أن يكونوا عينا ساهرة على مصالح المواطنين، وأن يبلغوا المشاكل التي يعانون منها لقيادة الحزب من أجل التعاون معهم على ايصالها للجهات المعنية.
إلا أن رئيس الحزب الحاكم استمع لانتقادات لاذعة من طرف عمدة بلدية جدر المحكن ببكر ولد علي.
وقال العمدة إنهم في مقاطعة تضم حوالي 38 إطارا ساميا تتبع لها بلديتين فقط، واحدا فقط من هؤلاء الأطر ينتمي لمنطقة جدر المحكن، معتبرا أن هذا ليس إنصافا.
وتساءل بأي طريقة يمكننا أن نبلغكم بمشاكل البلديات، وأنا منذ تسلمكم رئاسة الحزب عاجز عن الحصول على لقاء معكم.
وأعتبر أن بلديته هشة وضعيفة، وتوجد فيها 5 روافد مائية تعاني الآن من الغرق، مشيرا إلى العزلة التي تعاني منها كافة القرى.
وأكد أن سكان جدر المحكن حرموا من التوزيعات الغذائية ولم يحصلوا عليها، مضيفا “نحن صبرنا وإن كان البعض يدفعنا للمعارضة فلن نفعل ذلك”.
وانتقادات في مقر قسم الحزب..
وقد قام رئيس الحزب الحاكم بزيارة لمقر قسم حزبه في روصو، إلا أن الانتقادات صاحبته في هذه المحطة أيضا، وظهر عدد من الأشخاص ينتقدون طريقة تعاطي “الحزب” معهم.
وطالب عدد من الأشخاص رئيس الحزب بتطبيق العدالة التي ينادي بها، معتبرين أن المرحلة الماضية شهدت الكثير من الظلم وعدم الإنصاف في الاختيارات.
وقد استقبل رئيس حزب “الإنصاف” في مقر إقامته بفندق “الدرك الوطني” العديد من الشخصيات، والجماعات القبلية.
واستمرت اللقاءات الخاصة لعدة ساعات، وشارك فيها ممثلين عن بعض شيوخ الطرق الصوفية في ولاية اترارزة.
#منقولات كرمسين ميديا