الرئيس العام لحزب الانصاف بكرمسين يرد على مستشار بلدي

بسم الله الرحمن الرحيم
قال جل من قائل : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم .

طالعنا في بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ما كتبه الأستاذ والعمدة المساعد أحمدو بوي ولد آبني ، حول ميزانية بلدية امبلل من حيث البنود وأبواب الصرف ، وبكل أسف نود إبلاغ الرأي العام أن ما سطره العمدة المساعد أحمدو بوي آبني غير صحيح ، وبعيد كل البعد عن الدقة والأمانة .
لقد تجاهل السيد المستشار البلدي ثقة الناخبين ممن انتخبوه واستغل منصبه الانتخابي لترويج المغالطات والتسرع في نشر فحوى مداولات و توقعات لم تنفذ بعد ، ومحاولة إيهام الرأي العام بأنها حقائق مطلقة وهي في عمقها كمن يورد “ويل للمصلين” ويسكت .
وهنا نود لفت النظر إلى بعض النقاط الأساسية في هذا الصدد :
* لقد كنا نتوقع من السيد المستشار البلديأحمد بوي آبني أن يتجاوز أجواء الحملة الانتخابية و مرارة هزيمة حزبه حزب تواصل في الانتخابات ويعمل بمقتضيات المجلس البلدي الموحد ، والساعي لتنمية البلدية وخدمة المواطنين .
فقد سعينا جميعا في حزب الإنصاف كوكلاء لائحة انتخابية فائزة بــ 14 مستشارا أن نساعد في تشكيل مجلس بلدي متجانس ومتعاضد و منحنا ونحن نحظى بالأغلبية المطلقة السيد أحمدو بوي آبني – رغم أن حزبه لم يحصل إلا على مستشارين فقط- ثقتنا وانتخبناه مساعدا ثالثا للعمدة .
* وإن كان ولابد للمستشار البلدي أن يخوض في بعض الملفات البلدية وهو مرتدٍ قناعه السياسي ، فكان من الإنصاف أن لا يخفي الحقائق بل يتوخى الصدق و الدقة وأن لا يعتمد الإجزاء المخل فكان عليه أن يوضح أن ما أورده في نصه كان مجرد توقعات للميزانية و ليست ميزانية للبلدية .
* كان من العدل في الخصومة أيضا أن يسرد السيد الكستشار البلدي كل تلك التوقعات دون أن يخفي بعضها مما لا يخدم أهدافه .
* لقد اتهم السيد المستشار البلدي ، العمدة المحترم للبلدية بنفخ البنود وهو تجاوز في الحق ، و أمر لا دليل عليه ، هو العارف أن الميزانية يتم إعداداها من طرف وزارة الداخلية ، فالأمين العام للبلدية هو من يعد الميزانية وليس العمدة فالأخير ليس هو من يقرر تلك التوقعات .
* لم يكن هذا المستشار منصفا حتى في سرده للتوقعات فقد حجب أغلبها وأهمها والذي تصرف فيه أغلب موارد البلدية كمياه الشرب و ترميم المدارس والمساجد والمحاظر والنقاط الصحية و دعم التعاونيات المحلية .
* وفي ذكرِه للصرف على عمال البلدية ، بالغ بشكل كبير ” والمقلل أصدق”، وهو لعارف المفترض بكل التفاصيل إذ أكد أن الصرف عليهم بلغ 22 مليون أوقية وهو العارف الأول أنها معلومة غير صحيحة فالصرف على العمال لم يصل يوما الى 4 ملايين، منذ إنشاء البلدية فكيف تصرف 22 مليونا على 9 عمال محليين سيدي المستشار ؟
* ومن ضمن المغالطات كذلك قول السيد أحمدو بوي آبني إن علاوات العمدة والعمدة المساعد بلغت 4 ملايين وهي مغالطة صريحة والمفترض أنك يا سيدي تعلم أنها لاتصل إلى نصف هذا المبلغ .
* لقد أكد المستشار أن الإعانات الموجهة للمساجد و المحاظر ضوعفت بطلب منه ، وهو أمر عار من الصحة بكل أسف ، فقد تم الأمر دون رأي منه و لا تدخل ولا إشارة .
* وبخصوص سيارة البلدية فإن السيد أحمدو بوي آبني العمدة المساعد يعي جيدا أن لا سبيل لاقتنائها دون الاعتماد على مخصصات الصندوق الجهوي للتنمية ، إذ لا موارد للبلدية مخصصة له دون اللجوء لهذا الصندوق .

وفي الأخير كان من الممكن أن يلجأ المجلس البلدي للقضاء لردع مثل هذه الأراجيف، لكنهم فضلوا السكوت، لتبنيهم المقولة الشهيرة “كرش ما فيها أعظام ما أترادس”، لعل وعسى أن لا يتكرر الأمر .

الحضرامي الشيخ حرمة
الأمين العام لحزب الإنصاف على مستوى مقاطعة كرمسين .
كرمسين بتاريخ 02 دجمبر 2024 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *